عندما لا تعرف...تدفع ثمنا باهظا!
استعان أحد مدراء المصانع المحلية بمهندس صيانة، ليصلح له إحدى الآلات المعطلة. وعندما وصل المهندس إلى المصنع بعد وقت قصير من تلقي المكالمة، شرح له مدير المصنع المشكلة، قاطعه المهندس قائلا أنا أعرف بالضبط ما هي المشكلة. وسرعان ما بدل أحد البراغي الموجودة على الآلة، لتعمل بعد ذلك بأقصى طاقتها كأنها جديدة. ثم قال: الحساب 300 دولار! أجاب مدير المصنع وعلامات الدهشة على وجهه: 300 دولار! كل الذي فعلته هو تبديل أحد المسامير، وتكلفة المسمار دولار واحد، كان بإمكاني عمل ذلك بنفسي. أردف المهندس: نعم تكلفة المسمار دولار واحد، بيد أن تكلفة معرفة كيفية إصلاح الآلة 299 دولارا. وأضاف: بالمناسبة، أريد الحساب نقدا.
الشاهد في القصة هو أنك عندما لا تعرف، تدفع ثمنا باهضا! قد يقول البعض: ما لا تعلمه لا يضرك. ولكن الواقع عكس ذلك تماما، فما لا تعلمه قد يصيبك بمقتل، أو يعطل قدراتك، أو يفقدك الثقة بنفسك ويشتت انتباهك، أو يجهض حلمك قبل أن يولد. فعندما لا تعرف الطريق الصحيح، أو الاتصال الصحيح، أو الكتاب الصحيح، أو العمل الصحيح، تدفع ثمنا باهضا بلا ذرة شك. فأنت لن تكون جاهلا بالمجان. فمن الذكاء والحكمة أن تبقى تلميذا للحياة ما حييت. عش عالما أو متعلما